إن المتأمل فى الرسوم الساخرة المسيئة لنبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" والتى نشرتها
الصحف النرويجية و الدنمركية فى الفترات الأخيرة يمكن تصنيفها إلى صنفين اثنين:
1ـ الصنف الأول: صور تطعن فى شمائل وخصائص وأخلاق نبينا "صلى الله عليه وسلم.
2ـ الصنف الثانى: صور تلصق بدينه تهما باطلة هو منها براء.
وهذه الصور الساخرة المشينة موجهة إلى نوعين من المتلقين هما:
1ـ الغربيين خصوصا وغير المسلمين عموما.
2ـ من يطلع على تلك الصور من المسلمين .
والرسائل الإيحائية التى تحاول الصور إيصالها إلى المتلقين ولعلها تمثل أهداف ناشرها:
1ـ محاولة تشويه صورة الإسلام النقية الناصعة لصد غير المسلمين عنه وإشعال الأحقاد
والضغائن ضد معتنقيه.
2ـ زعزعة ثقة المسلمين فى دينهم ونبيهم "صلى الله عليه وسلم" وإحداث عقدة فى نفوسهم
مثل الشعور بالنقص والخجل لانتمائهم له.
وانطلاقا من هذه المعطيات يمكن تحديد بعض أهم واجبات المسلمين نحو هذا السلــ ـ ـ ـ ـ ـ وك
اللاحضارى الذى سلكته تلك الصحف الغربية وهى:
1ـ نشر محاسن الإسلام والصورة الحقيقية المضيئة لشخصية وسيرة نبينا محمد" صلى الله
عليه وسلم " بكل لغات العالم الحية فى وسائل إعلامنا الإسلامى المتنوعة فى أقرب فرصة،
لوجود العديد من غير المسلمين ممن يستهويهم الأمر لمعرفة المزيد عن هذا النبى العظيــ ـ م
" صلى الله عليه وسلم ".
2ـ بذل الجهود والمساعى لتعليم أجيالنا الناشئة سيرة نبيهم "صلى الله عليه وسلم " وتقديمها
لهم فى أسلوب مبسط ومشوق وربطها بسلوكهم وحياتهم ليتخذوا منها قدوة وأسوة.
3ـ الذب عن دين الإسلام ببيان براءته مما ألصق به من أباطيل وإدعاءات والتى قد يكون
بعض منتسبيه قد أسهم فى رسمها بريشة سلوكه الخاطىء.
4ـ الحذر من ردود الفعل غير المدروسة والتى قد تعطى انطباعا خاطئا لدى غيرالمسلمين
مما يعطى الفرصة الذهبية لراسمى تلك الصور المسيئة لإثبات صحة بعض ما يدعون .
5ـ التركيز على الردود الإيجابية طويلة الأمد، القائمة على التأمل وبعد النظر و البصيرة
وتجنب ردود الفعل المؤقتة. مثال ذلك فى موضوع مقاطعة المنتجات الغربية: لم لا يعمل
المسلمون على إيجاد بدائل وطنية ومحلية لمنتجات الحـ ليب و الألبان وغيرها تمكنهم مــ ن
الاستغناء التام و الأبدى عن الحاجة لمنتجات شانئيهم.
الكاتب: تسنيم الريدي
المصدر: موقع الصفاء للصحة النفسية